منذ إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات، تم تسليط الأضواء على استمرارية المحافظين الذين حصدوا أعلى الأصوات، وهو الأمر الذي يعتقده بعض المراقبين أنه جاء للتغطية على قضية استبدال المحافظين المنتمين إلى التيار الصدري.
عقب النجاح في استبدال محافظ النجف السابق ماجد الوائلي، الذي ينتمي إلى التيار الصدري، يبدو آن الآوان قد حان لتبديل أخرى من الشخصيات الصدرية وهو علي دواي، الذي يشغل منصب محافظ ميسان منذ العام 2009.
وفي هذا السياق، أفاد النائب عن كتلة الصادقون محمد كريم البلداوي بأن منصب المحافظ في العديد من المحافظات قد سار وفقاً لمبدأ الاستحقاق الانتخابي، موضحاً أن الميزان يميل نحو تغيير شخصية المحافظ في محافظة ميسان.
وقال البلداوي لاحدى وسائل الاعلام و تابعته ( وكالة الذكرى نيوز )، إن “انتخابات مجلس المحافظات ترتبط بالاستحقاقات الانتخابية، بصرف النظر عن الشخص الذي سيشغل المنصب”، مشيرًا إلى أنه “في أغلب المحافظات تم انتخاب منصب المحافظ وفقًا للمسار الانتخابي”.
وأضاف: “هناك بعض المشكلات التي نشأت في بعض المحافظات، وأدت الأخرى إلى إجراء تغييرات”، موضحًا أن “محافظ ميسان، علي دواي، لم يكن مرشحًا ضمن كتلة سياسية، وعليه، فإنه لا يتمتع بالدعم وبالتالي فإن قضية استمراريته تعتمد على توافق الكتل الفائزة ومدى إقناعها بأدائه”.
أكد البلداوي أن “منصب محافظ ميسان سيؤول إلى من يتمتع بالاستحقاق الانتخابي ولمن يمكنه تقديم الخدمات إلى أهالي المحافظة”، موضحًا أن “محافظة ميسان تُعد من المحافظات المهمشة نظرًا لافتقارها إلى العديد من الخدمات، وعلى الرغم من الحملة الإعلامية، إلا أن الكثير من الأحياء في المحافظة، إضافة إلى الأقضية والنواحي، تُعاني من الإهمال في الوقت الراهن، وأغلبها يشهد قصورًا في إكمال البنى التحتية الخاصة بها”.
وأشار إلى أن “النية تتجه حاليًا نحو اختيار شخصية جديدة لتولي منصب المحافظ في محافظة ميسان”.
زر الذهاب إلى الأعلى