لم يعد إيلون ماسك أغني رجل في العالم لأول مرة منذ ما يزيد على تسعة أشهر. فبعد هبوط أسهمه في “تسلا” بنسبة 7.2% يوم امس الاثنين، فقد ماسك مركزه في قمة مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” لصالح جيف بيزوس، وتراجع صافي ثروته إلى 197.7 مليار دولار حالياً مقابل ثروة بيزوس التي تبلغ 200.3 مليار دولار.
ولأول مرة يصل جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون” البالغ من العمر 60 عاماً، إلى قمة ترتيب “بلومبرغ” لأغنى أثرياء العالم منذ 2021.
فنظراً لحركة سهمي “تسلا” و”أمازون” في اتجاهين متعارضين، يتقلص باستمرار فارق الثروة بين ماسك، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، وبيزوس، وقد اتسع هذا الفارق في وقت من الأوقات إلى 142 مليار دولار. وعلى الرغم من انتماء السهمين إلى ما يعرف باسم “العظماء السبعة” التي أنعشت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، انخفض سهم “تسلا” بنسبة 50% تقريباً عن ذروته في 2021، بينما ارتفع سهم “أمازون” متجاوزاً ضعف قيمته منذ عام 2022، وصار على مسافة قريبة من تسجيل مستوى قياسي مرتفع.
انخفض سهم “تسلا” يوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات مبدئية هبوط المبيعات من مصنع لها في شنغهاي إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام. وفي الوقت نفسه، نجحت “أمازون” في تحقيق أعلى معدل للنمو في مبيعاتها عبر الإنترنت منذ بداية انتشار الوباء.
*راتب ماسك وحصة بيزوس
قد تتلقى ثروة ماسك ضربة أخرى بعد أن ألغى أحد القضاة في ولاية ديلاوير حزمة راتبه التي تبلغ قيمتها 55 مليار دولار في “تسلا”، التي يشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي. فقد أيد قرار المحكمة مطلب أحد المستثمرين الذي طعن في خطة تعويض ماسك، التي كانت أكبر حزمة أجور في التاريخ.
فإلى جانب حصتيه في كل من “تسلا” و”سبيس إكس”، تعتبر خيارات الأسهم التي تضمنتها خطة الراتب الملغاة من بين أكبر الأصول التي يمتلكها ماسك. ولايزال مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” يدرج هذه الخيارات ضمن تقديراته لثروته.
تنتج الغالبية العظمى من ثروة بيزوس عن حصته في “أمازون” التي تبلغ 9% من أسهم الشركة، فهو أكبر المساهمين في شركة تجارة التجزئة عبر الإنترنت، حتى بعد بيعه 50 مليون سهم بقيمة 8.5 مليار دولار تقريباً في الشهر الماضي.
بيزوس ينتهي من بيع 50 مليون سهم في أمازون بـ8.5 مليار دولار
وصول بيزوس إلى قمة مراكز الثروة ليس غريباً، فقد حقق ذلك للمرة الأولى عندما تفوق على بيل غيتس، المؤسس المشارك لـ”مايكروسوفت”، وأصبح أغنى رجل في العالم في 2017.
غير أن صعود سهم “تسلا” بمعدلات هائلة دفع ماسك إلى منافسة بيزوس على موقع القمة خلال معظم عام 2021. وفي أواخر ذلك العام، تراجع مركزه لصالح ماسك بمسافة كبيرة وها هو يسترد المركز الأول الآن.
كذلك يحتل برنار أرنو، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، مركزاً بين أغنى رجال العالم بثروة صافية بلغت 197.5 مليار دولار، وهو يرأس “مويت هنسي لوي فيتون”، كبرى شركات العالم في صناعة السلع الفاخرة.