أخبار العراقاخبار العالمسياسية

مخيم الإرهاب يهدد امن العراق مجدداً.. أمريكا تدعم استمرار “الهول” وكردستان تتضامن معها

تواصل الولايات المتحدة الامريكية خروقاتها على الصعد كافة لغرض الضغط على العراق، ومن جملة ذلك التلويح بالورقة الأمنية عبر استغلال عصابات داعش الإرهابية بالتزامن مع الاحداث السياسية المهمة التي تطرأ على الساحة، من خلال دعم بقاء مخيم الهول الذي يضم عوائل داعش ومئات الجنسيات الأخرى المتورطة مع الأخير واتخاذه كذريعة لإبقاء قوات الاحتلال في العراق من جهة اخرى.

وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية (سينتكوم) عن قيام قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال مايكل إيريك كوريلا قد اجرى في وقت سابق من اليوم زيارة الى مخيمي الهول والتنف.

وبالحديث عن هذا الملف، يدعو القيادي في تحالف نبني علي عزير، الحكومة الى انهاء مخيم الهول للتخلص من الورقة الأخيرة التي تضغط بها واشنطن على البلد، فيما اكد ان المخيم يمثل قنبلة موقوتة تهدد امن العراق الداخلي.

ويقول عزيز في حديث لوكالة الذكرى نيوز ، إن “واشنطن تستخدم هذا المخيم بين فترة وأخرى، لفرض هيمنتها على العراق”، مشيرا الى ان “سياسة الولايات المتحدة الامريكية هي محاربة داعش بالعلن ودعمه في الخفاء”.

ويتابع، ان “مسك الحدود والسيطرة عليها وصل الى مراحل متقدمة، بالنظر الى تحول خطط القوات الأمنية والحشد الشعبي من الدفاع الى الهجوم” لافتا الى ان “خطر داعش اصبح خارج حدود العراق وليس داخله”.

ويستطرد: ان “مخيم الهول يحتاج الى تحرك من الدول التي تعاني من الخطورة الأمنية التي يسببها، بالنظر الى الأفكار والجنسيات المتواجدة فيه”، مضيفا ان “المخيم يمثل قنبلة موقوتة تهدد امن العراق الداخلي”.

*تربص داعش

الى ذلك، ويؤكد الخبير الامني والعسكري، علي الشريفي، ان إتمام السيطرة على الوضع الأمني الداخلي يأتي بعد ضبط الحدود مع البلدان الأخرى، مضيفا ان بقاء مخيم الهول بظل استمرار الخلافات مع إقليم كردستان يهدد امن البلد بصورة عامة.

ويقول الشريفي في حديث لوكالة الذكرى نيوز ، إن “الحكومة مطالبة بالتنسيق مع دول هذه الجنسيات من اجل سحبهم وابعاد خطرهم على العراق”، مشيرا الى ان “المخيم يمثل احد الثغرات التي قد تستغلها عصابات داعش الإرهابية خلال الفترة المقبلة”.

ويتابع، انه “لابد من إيجاد الحلول الناجعة لتفكيك مخيم الهول، بالتعاون مع جميع الجهات خلال الفترة المقبلة”، لافتا الى ان “تصفية المخيم أصبحت ضرورية عن طريق اتباع الطرق السياسية والأمنية والدبلوماسية”.

واضاف، ان “عصابات داعش الإرهابية تتربص عبر الهول لتنفيذ العمليات الهجومية ضد القوات الأمنية والمدنيين”، مضيفا ان “إتمام السيطرة على الوضع الأمني الداخلي يأتي بعد ضبط الحدود مع البلدان الأخرى”.

وتنطلق التحذيرات الأمنية من استغلال الولايات المتحدة الامريكية للثغرات، كما فعلت عام 2014 فأنها تحاول إعادة سيناريو داعش الإرهابي واستغلال مناطق تجمع الإرهاب وتواجده خصوصا بمخيم الهول، حيث تستخدمه لتهديد العراق وبعض الدول بالتزامن مع القرارات والخطوات لا تتماشى مع توجهاتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى