يتذمر المواطن النجفي عندما تقع عيناه على اكداس النفايات المتجمعة عند مداخل الأحياء والمناطق السكنية، فلا يكاد يخلوا أي حي من الاحياء في النجف الأشرف من أماكن خصصت بطريقة فوضوية لتجميع نفايات المنازل، حتى كونت صورة مشوهة لأغلبها ولم نعلم ايهما يتحمل المسؤولية الأكبر المواطن المتذمر ام الجهات المعنية.
وكالة الذكرى نيوز فتحت ملف النفايات بعد ان تلقت شكاوى عديدة من الكثير من ابناء النجف فضلا عن دورها المهني بأعتبار ان العاملين بها يحتم عليهم دورهم الصحفي والوطني والديني ان يسلطوا الضوء على مشكلة النفايات التي اصبحت وأمست هاجس كبير لدى أبناء المحافظة
وتكثر الشكاوى من قبل المواطنين على الجهات المعنية برفع النفايات ومنع تكدسها في المناطق السكنية، ويتناسون ما يجب عليهم فعله، وهو عدم رمي النفايات الا في الأماكن المخصصة لها، والتشجيع على اعتبار هذا التصرف من المعايير الاجتماعية والدينية الواجب مراعاتها في الحياة اليومية.
يُعلقون الأهالي أسباب الرمي العشوائي للنفايات في الاحياء السكنية والطرقات العامة الى عدم وجود الأماكن المخصصة لهذا الغرض فضلا عن عدم حضور سيارات البلدية بينما ومن دواعي الانصاف نجد اكوام النفايات تساور الحاويات دون رميها بداخلها والتخلص منها، فضلا عن إمكانية رفعها بسهولة مقارنة بانتشارها على مساحات واسعة.
ثقافة النظافة ضاعت ما بين البلدية والمواطنين في النجف الأشرف فالطرفان يتجاهلان الوضع فالبلدية لا تعمل على استبدال الحاويات القديمة ولم تُفعّل نشاطها في توعية المواطن وتعاونه معها ما جعل المواطنين حائرين في مكان رمي النفايات وكيفية رفعها، ما تسبب برميها في أماكن غير مخصصة لها، فضلاً عن حرقها في الحاويات للتخلص من تراكمها مع ما ينتج عن ذلك من دخان ملوّث للهواء والجو.
