ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن راي في كلمة له في مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد، إن جهود بكين لزرع برامج ضارة هجومية سرا داخل شبكات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة أصبحت الآن “على نطاق أكبر مما رأيناه من قبل”، معتبرا أنها قضية تهدد الأمن القومي الأميركي.
وركز راي في حديثه على شبكة قرصنة مقرها الصين تدعى “فولت تايفون” كشفت عنها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، وقالت إنها فككتها واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.
أكدت شركة مايكروسوفت أنها رصدت “نشاطا سيبرانيا” تنفذه مجموعة صينية تتسلل لاختراق شبكات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، فيما حذرت واشنطن وحلفاؤها من هجمات مماثلة قد تحدث في دول عدة حول العالم.
وقال راي: إن “كيانات مدعومة من بكين تضع مسبقا برمجيات خبيثة يمكن تشغيلها في أي لحظة لتعطيل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة”.
واعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذا مثال واحد على “العديد من الجهود المماثلة التي يبذلها الصينيون”.
ورفض راي تقديم تفاصيل بشأن البنية التحتية الحيوية التي تم استهدافها، مشددا على أن المكتب لديه “الكثير من العمل الجاري”.
وفي إفادة له أمام لجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي، في الأول من الشهر الجاري، حذر راي من أن الصين تخطط لشن عملية قرصنة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير شبكة الكهرباء وخطوط أنابيب النفط وأنظمة المياه في الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع على تايوان.
وقبل الإدلاء بشهادته، كشف مسؤولو “أف بي آي” ووزارة العدل أنهم حصلوا، الشهر الماضي، على أمر من المحكمة يسمح لهم بالوصول إلى الخوادم التي تسللت إليها شبكة “فولت تايفون.”
وأعلنت الاستخبارات العسكرية الهولندية، في وقت سابق من الشهر الجاريـ اكتشاف برمجية خبيثة زرعت في شبكة كمبيوتر، يستخدمها جيشها، محملة مسؤولية ذلك إلى جهة حكومية صينية.
وتنفي بكين الاتهامات بشن هجمات إلكترونية وأطلاق أعمال تجسس، واتهمت الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية خاصة بها.
لكن الأدلة على وجود برنامج تدعمه الدولة الصينية بدأت في الظهور في السنوات الأخيرة، واتهمت الولايات المتحدة ضباط من الوحدات الإلكترونية التابعة للجيش الصيني بسرقة أسرار، بحسب وول ستريت جورنال.