بقلم ..ماجد السوداني
هذا حالنا الوظيفي بالأمس مدراء ووزراء ونواب ومحافظين وفي مواقع القرار والمسؤولية..واليوم قد نعود الى بيوتنا أو أماكن عملنا السابق وقد نجلس أمام نوافذ وابواب المنازل ونسأل انفسنا ماذا تركنا من أثر عبر سنوات المشوار الطويل لخدمة الناس
نسأل أنفسنا .. هل سيذكرنا الناس بالخير وطيب الأثر والعمل الصالح أم سيرقص البعض فرحا لفراقنا ويرمي خلفنا سبعة احجار فرحا وشماته بنا
حدثني أحدهم أنه ذهب الى مكتب أحد المحافظين بالنجف الأشرف ليطلب طلبا باللقاء معه لمشكلة ما حدثت معه وظلم وقع عليه من قبل مديره ليشكو الى من هو أعلى سلطة وأعلى منصب ؟؟؟
ويضيف .. وفي القلب غصه .. في حياتي لم أدخل بناية المحافظة وبالأخص مكتب المحافظ يوما ما وان شاء الله لا أدخله بحياتي لأنني تعرض للأهانه من مدير مكتب ذلك المحافظ الذي يجب ان يتمتع بمؤهلات عالية يتمتع بها منها فن التعامل مع الاخرين حيث لم يستلطف ان يسمع مني طلبي أو يحترم سني أو وظيفتي وسنوات الخدمة التي عملت بشرف وضمير حي ولم أستطع أن أكمل حديثي معه خوفا من ان يهينني وحفاظا لكرامتي
أتساءل أنا لماذا هذا التصرف الذي يمارس في بعض مكاتب المسؤولين الذين جاءوا بهم ؟؟؟ ألم يدر في ذهنهم ان اليوم لهم وغدا عليهم
أخيرا أقول لمن ترك المنصب ولمن أتى أليه حديثا .. أصنع الأثر الطيب والجميل وأجعل من مكانتك ومنصبك مكان جميل يضاف لجمالك وتحدث بلغة عنوانها الحكمة والعقل بتواضع وتواصل مع الناس ليتذكروك بالخير ..فالزمن ات لا محالة وامامك طريقين حين يتردد أسمك أما يقول طيب الله ذكره أو يتذكرونك بما لا يحمل عقباه أو يتشفى البعض منك ..فأزرع طيب وأحصده بأعمالك ومدى أستماعك للناس
جعلنا الله وأياكم من أصحاب الأثر الطيب والذكر الجميل …وتذكر أن لو دامت لغيرك ما وصلت أليك