أصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي، يوم الأربعاء، توضيحاً حول ما اسمته “معلوماتٍ مضللةٍ” بشأن مغادرة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، مبينة أن المغادرة هي ممارسة متبعة للتناوب المعتاد لكبار المسؤولين ولا علاقة له بتقارير حول فساد ففي البعثة.
وقالت البعثة في بيان ورد لوكالة الذكرى نيوز، إن “يونامي تود أن تضع الأمور في نصابها الصحيح فيما يتعلق بالتقارير المضللة التي تم تداولها مؤخراً في عددٍ من وسائل الإعلام العراقية التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن مغادرة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في أيار/ مايو”.
وأكدت يونامي أن “مغادرة الممثلة الخاصة للأمين العام في شهر أيار/ مايو تتّسقُ مع الممارسات المتّبعة داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك التناوب المعتاد لكبار مسؤولي الأمم المتحدة”.
وفيما يتعلق بتقرير صحيفة الغارديان حول مزاعم الفساد، أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بياناً في 23 كانون الثاني/ يناير 2024، علاوةً على ذلك، نودُّ أن نؤكد أن يونامي وUNDP لهما هياكلُ إداريةٌ وماليةٌ مختلفة”.
ودعت يونامي، وسائل الإعلام إلى “إيلاء الأولوية للدقة والامتناع عن تعميم معلوماتٍ مضللة. وعلى نطاق أوسع، لا يمكن المبالغة في تقدير تأثير المعلومات الخاطئة والمضللة”.
وكانت صحيفة “غارديان” البريطانية، قد كشفت يوم يوم الثلاثاء 23 كانون الثاني الماضي، في تقرير صادم، حقيقة حول شبهات فساد كبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة في برنامجها الإنمائي في العراق، مؤكدة أن الأمم المتحدة غذّت ثقافة الرشوة التي تغلغلت في المجتمع العراقي منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن “موظفين لدى الأمم المتحدة في العراق يطالبون برشاوى، مقابل مساعدة رجال الأعمال بكسب عقود لمشاريع إعادة الإعمار في البلاد”.
ووجدت صحيفة “غارديان” أن موظفين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “طالبوا برشاوى تصل إلى 15 بالمئة من قيمة العقد”، وفقا لـ3 موظفين و4 مقاولين.
وفي المقابل، يساعد الموظف، المقاول على التنقل في نظام العطاءات المعقد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لضمان اجتياز عملية التدقيق.
وقال أحد المقاولين دون أن تكشف “غارديان” عن هويته، إن موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “اتصلوا بهم مطالبين برشاوى”.