إيجارات المنازل في منطقة آلبوعيثة الزراعية صارت أغلى من المناطق السكنية النظامية المجاورة، مثل حي آسيا ومناطق الدورة، ورغم أن آلبوعيثة، منطقة بعيدة نسبياً، لكن كثيراً من الموظفين باتوا يفضلون الاستئجار في منازلها على الإقامة في المناطق السكنية المجاورة، لأسباب عديدة، من بينها أن منازل آلبوعيثة “زيرو”، مبنية حديثاً، كما أن هدوء المنطقة يشكل عاملاً رئيسياً، إلى جانب أنها أقرب المناطق نسبياً إلى قلب العاصمة.
معظم المنازل المعروضة للإيجار في مناطق الدورة -مثل أبو دشير وحي آسيا والميكانيك وغيرها- باتت متهالكة، وتعاني من مشاكل الرطوبة ودخول مياه الأمطار، والمناطق هناك باتت مزدحمة بشدّة.
رغم هذا، تبقى المنازل المشيدة حديثاً في آلبوعيثة، تواجه مشاكل النقص في بعض الخدمات البلدية إلى جانب البعد عن المدارس، لكن السكان الجدد يتجاوزون هذا الإشكال بالاتفاق مع خطوط نقل جماعي لأطفالهم.
ولوحظ بشكل متصاعد، توجه صغار رجال الأعمال، إلى استثمار أموالهم بشراء قطع أراض في آلبوعيثة، وعرب جبور، جنوبي العاصمة بغداد، وبناء ما يشبه “أشرطة سكنية” موازية للشوارع العامة، وتأجيرها بأسعار مرتفعة نسبياً، رغم القرارات الحكومية بمنع البناء في المناطق الزراعية.