باسل الكاظمي : الكاتب و السياسي المستقل
مادام يستمر الفاسدون والانتهازيون والمنافقون، من الصعب الحديث عن الاصلاح و بناء دولة حقيقية و الأمل والتغيير وهناك منافقون «عابرون لكل الأنظمة»، يمتلكون قدرات على البقاء والفوز، والعيب ليس عيبهم، لكنه عيب النظام السياسي والاجتماعي الذي مازال يسمح لهؤلاء الفاسدين الوصول إلى مواقع التنفيذ والتشريع، عندها سوف يتأكد الناس أن الحديث عن التغيير هو مجرد كلام للاستهلاك السياسي.. لايكفي أن نتحدث عن مواجهة الفساد وحتى لا نكون مثاليين، فإن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية، لكن الموضوع في العراق زائد وكثير، وتخطى كل المسموح به عالميًا ومحليًا، وكأنك يا أبوزيد «لا رحت ولا ثرت ولا جيت»، ولا نقصد عودة فلول من هنا أو هناك، فطبيعى أننا لا نمسك للناس أو نحاكم النوايا، لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين، بل إن بعضهم أصبح يقدم نظريات فى السياسة، ويطالب بالتطهير و الاصلاح والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعني أن يحاكم،