أكد رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني أن زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة تأتي لإرساء مسارات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، في ظرف حساس ودقيق، يضاف إلى ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير ينذر باتساع دائرة الصراع والحرب.
جاء ذلك في لقاء عقده سيادته بالعاصمة الأميركية واشنطن، مع عدد من ممثلي ومراسلي وسائل الإعلام الأميركية والغربية والشبكات الإخبارية.
وبيّن السيد السوداني أن المرحلة تشهد منعطفاً مهماً في علاقة العراق بالولايات المتحدة، التي ركزت، لأعوام، على التعاون الأمني والعسكري، مؤكداً أن هذه الزيارة شهدت وضع الأسس الصحيحة للانتقال إلى علاقات شاملة في كل القطاعات والجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية، فضلاً عن الجوانب الأمنية ضمن إطار التعاون الثنائي.
وأشار سيادته إلى تأكيد العراق التزامه بمخرجات اللجنة العسكرية العليا المعنية بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بعد 10سنوات، فالعراق اليوم يختلف عمّا كان عليه في عام 2014، وأن عصابات داعش لم تعد تمثل تهديداً للعراق ومن الطبيعي العمل على إعادة النظر في التحالف واستمراره.
وأوضح السيد رئيس مجلس الوزراء أن المسار الثاني في العمل المشترك مع الولايات المتحدة، تَمثل بالاجتماع الأول للّجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الستراتيجي، الذي تناول ملفات الطاقة والاستثمار والنقل والتعليم وتحديات التغيّر المناخي، مبيناً أن الحكومة رفعت شعار العراق أولاً، وأن المصلحة المستدامة تقتضي بناء شراكات متينة لا يقتصر وجودها على الحكومات أو الإدارات، إنما تمتدّ إلى المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.
وأجاب سيادته عن الأسئلة التي طرحها ممثلو وسائل الإعلام الأميركية والغربية في اللقاء، والتي تخصّ عدداً من الملفات، في مقدمتها ملفات العلاقة مع الولايات المتحدة وآفاق التعاون معها ورؤية الحكومة لمستقبل هذه العلاقة وطبيعتها، وعلاقات العراق مع جيرانه، بالإضافة إلى ملفات خاصة بتطورات الأحداث في المنطقة.