أدلى نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي بتعليق تلفزيوني مطول حول الضجة التي رافقت مسلسل “عالم الست وهيبة”، وكشف عن جزء من المناقشات داخل الوسطين الفني والقانوني، معرباً عن اعتقاده بأن المشكلة لم تكن في اسم البطل “مهيدي”، بل لأن الحساسيات والقيود صارت “أكبر بكثير”.
جبار جودي، في حديث مع الإعلامي كريم حمادي، تابعته ” الذكرى نيوز ” :
كل سنة نخضع لأمزجة وأهواء ما أنزل الله بها من سلطان، مع أن الوسط الفني يحرص أن يبقى بعيداً عن التجاذبات السياسية.
بصفتي نقيب الفنانين، أرى أن الوسط الفني لم يتأثر حتى في أيام الطائفية، حيث بقي متماسكا ومحافظا، فإن كانت الثقافة لا تجعل الفنان يمشي على الطريق الصحيح فإن الحياء يفعل، ولكن في كل سنة “تصير عدنا رنّة”.
أصدرنا في النقابة بياناً السنة الماضية، وفي السنة الحالية أيضا (فيما يخص أعمال الدراما ومسلسل عالم الست وهيبة)، لكن القصة كانت قضائية وفيها أمر ولائي، وهي طريقة يلجأ إليها المحامون لإيذاء الخصم، وكان الأولى بالسيد القاضي أن يتدارس الأمر بشكل جيد ويستشير قبل إصدار الأمر الولائي، لأن ذلك تسبب بضرر لشريحة واسعة من الفنانين وأزعج قطاعاً واسعاً من الجمهور.
المسألة ليست في اسم “مهيدي” ولكن هي مشكلة بين المؤلف وشركة الإنتاج التي قدمت وثائق على أنها متعاقدة.
مشكلتنا اليوم هي إدخال الفن في التوصيفات السياسية، وهذه كارثة، فهناك تأويل مفرط، وهذا تحميل لما لا طاقة لك به، وبدأت الأشياء والقيود تزيد أكثر من اللازم، وسابقا كانت تنتج مسلسلات عن مناطقنا في الجنوب بطريقة عظيمة تظهر الظالم، وتظهر شيخ العشيرة المحترم وكذلك الشيخ “النص ردان”، فلماذا لم يتحدث أحد؟ اليوم هناك حساسية أعلى بكثير.