سجلت وزارة الموارد المائية ارتفاعاً بمنسوب بحيرة سد الموصل يقدر بـ7 أمتار، مؤكدة تعزيز مخزون البلاد المائي في السدود، واستمرارها بتمرير كميات كبيرة من المياه إلى الأهوار لتغذيتها.
وقال الوزير عون ذياب بتصريح للصحيفة الرسمية، تابعته ” الذكرى نيوز ” ، إن موجة الأمطار والسيول التي مرت بها البلاد خلال المدة الماضية، أسهمت بتعزيز خزين البلاد المائي، لاسيما ضمن بحيرة سد الموصل والتي ارتفع منسوبها بمقدار سبعة أمتار، عاداً البحيرة المصدر الأساس لتغذية نهر دجلة خلال الموسم الصيفي، منوهاً بانه تم تعزيز الخزين المائي ضمن سدود دوكان ودربندخان وحمرين والعظيم، ووضعها حالياً أفضل مما كانت عليه سابقاً.
وأضاف أنه تم تصريف مياه الأمطار والسيول الفيضانية القادمة من مجموعة الروافد ضمن محافظات ديالى وواسط وميسان، باتجاه نهر دجلة، فضلاً عن إطلاق المياه من مؤخر سدة سامراء بهدف تعزيز الإطلاقات في النهر، ما أدى إلى ارتفاع منسوبه في بغداد وجنوبها إضافة إلى المناطق الجنوبية من البلاد.
وتابع ذياب، أن أهم الإجراءات التي اتخذتها وزارته هو توجيه مياه الأمطار والسيول إلى الأهوار لإنعاشها بسبب الشح والجفاف الذي أصاب الكثير من مساحاتها والانحسار الذي ضرب الكثير من مناطقها المغمورة سابقاً لاسيما ضمن هور الحويزة الذي تسكنه آلاف العوائل، منوهاً بانه تم في هذا السياق تنظيف مجاري المغذيات ضماناً لانسيابية الحصص الواصلة لها.
وأفاد بان وزارته تؤمن الحصص المائية بشكل مستمر إلى الأهوار، اذ بلغ الممرر منها إلى هور الحويزة 40 م3/ ثا، فيما بلغ لهوري الحمار والوسطى 80 م3/ ثا، مع استمرار كري نهر الفرات وازالة الترسبات أمام مآخذ محطات إسالة الماء في الأقضية لمعالجة الشح فيها.
وأكد وزير الموارد انه تم خزن كميات كبيرة من الأمطار في المنظومات الخزنية والبحيرات ضمن نهري دجلة والفرات، مع توجيه الموجات الفيضانية الأخيرة إلى مقدم سد حديثة وسدتي الفلوجة والرمادي لرفد الأراضي الزراعية بحصصها المائية، لافتاً إلى استمرار إزالة التجاوزات من عمود نهر دجلة مع غلق 2500 بحيرة أسماك غير مرخصة.