رغم تأكيد الحكومة في منهاجها الوزاري على سعيها لتكثيف العمل الدبلوماسي مع بقية الدول لتسهيل دخول العراقيين إلى بلدان العالم، وأن يكون للجواز العراقي قيمة واحترام، ما يزال في قائمة أسوأ جوازات السفر في العالم، حيث تراجع تصنيف الجواز العراقي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، حتى استقر ضمن أضعف عشر جوازات سفر عالميًا.
حصل العراق على المرتبة الأخيرة كأضعف جواز سفر عربي، في ترتيب جوازات السفر الأكثر قوة لعام 2023، حسبعدد وجهات السفر المسموح الوصول إليها بدون تأشيرة مسبقة (29 وجهة فقط)، واحتل المركز الـ 108 عالميًا وذلك بحسب التصنيف العالمي لمؤشر “هينلي” لجوازات السفر للربع الأخير من عام 2023.
وحول هذا الموضوع، يقول عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عامر الفايز: “الجواز العراقي ما زال يحتل مراتب متأخرة حسب التصنيفات العالمية، ولم يأخذ موقعه الحقيقي مثل باقي بلدان العالم”.
وأضاف الفايز أن “مقارنة بالفترة منذ عام 2003 حتى يومنا هذا، فإن الجواز العراقي شهد تقدماً نحو الأمام، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، وما زالت هناك ضرورة لاتخاذ خطوات أكثر جدية لتحسين سمعة الجواز العراقي”.
وأوضح أن “قيمة الجواز العراقي تتعلق بقضية الدول التي تسمح بالدخول إليها بدون تأشيرة دخول وغيرها من الامتيازات التي تجعل الجواز في المراتب المتقدمة”.
وبين أن “هناك عمل حكومي جاد لجعل الجواز العراقي ضمن الجوازات الدبلوماسية المهمة، ويوجد تقدم واضح في هذا المجال، مشيراً إلى أن الكثير من الدول أصبحت ترحب به، ولكننا ما زلنا بحاجة إلى عمل كبير من أجل الوصول إلى مراحل متقدمة”.
يشار إلى أن السوداني تعهد خلال تسلمه رئاسة الحكومة بالعمل على تقوية علاقات البلاد الخارجية، وتحسين صورة الجواز العراقي بين البلدان الأخرى، لكن نسبة الإنجاز الحكومي في هذا المجال ما زالت ضئيلة جداً.